الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*"الأهرام"تكشف مخططات الإخوان فى استخدام حروب الجيل الرابع لإثارة الفوضى..إنهاك المجتمع بالمظاهرات ونشر الشائعات والحرب النفسية لهدم مؤسسات الدولة

المصدر:  جريدة الاهرام 25/11/2014

كتب ــ عماد حجاب :

كشفت الايام الماضية عن نشاط غير عادى من التنظيم الدولى للاخوان فى أستخدام أساليب حروب الجيل الرابع ضد المجتمع المصرى ، لأنهاك الدولة بالمظاهرات ومن بينها الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر, ونشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعى والحرب النفسية ضد المجتمع ، وهو مايسمى بحروب الجيل الرابع الذى أبتكرته الولايات المتحدة الامريكية منذ سنوات ، والتى يطبقها تنظيم الاخوان من أجل أجهاض ثورة الشعب المصرى فى 30يونيو ووقف استكمال خارطة الطريق بأجراء الانتخابات البرلمانية ، ما ينهى على وضعية تنظيم الاخوان فى الشارع ويكشف حجمه الحقيقي.

ويوضح  اللواء أركان حرب هشام حلبى مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة أن حروب الجيل الرابع الذى يطبقه تنظيم الاخوان ضد الشعب المصرى ، موجهة لكيان الدولة ككل ولا تخوضها جيوش ،  وتهدف لانهاك وأسقاط مؤسسات وأجهزة الدولة من الداخل ،وتستخدم فيها عدة اساليب منها الأرهاب والمظاهرات بحجة السلمية ثم الاعتداء على المنشات العامة والخاصة وتتحول خلالها المظاهرات للقتل والحرق ويتم تموليها ماليا بطرق غير مباشرة لأنشاء قاعدة أرهابية  داخل الدولة ، وهو مايكشفها طبيعة العمليات الارهابية الحالية فى اماكن متفرقة من مصربمحطات المترو والاتوبيس وأبراج الكهرباء وخطوط السكك الحديدية ، وفى سيناء والدليل حجم المتفجرات التى تستخدم وتفجيرات الانتحارية والتخطيط للاعتداءات على قوات الجيش والشرطة.

 وأضاف أن من بين وسائل حروب الجيل الرابع أستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والميديا الجديدة للاعلام الفضائى والالكترونى من اجل القيام بعمليات الدعوة والحشد والتعبئة بافكار مختلفة ضد الدولة بين الشباب وقطاعات مختلفة داخل  المجتمع  وقيامهم بأنشاء قنوات مثل الشرق وصحف مثل العربى الجديد بلندن بهدف نشر البلبة فى مصر والتشكيك فى المشروعات القومية ، وهو مايدل على خطورة المعلومات المغلوطة التى يتداولها بين الشباب من خلال شبكات التواصل الاجتماعى وبعض وسائل الإعلام الجديدة ، فضلا عن استخدام هذة الحرب للمرتزقه المدربون من الخارج ،لتنفيذ عمليات ارهابية جبانة وهو ماحدث ايضا فى سيناء واستخدامهم للأموال بصورة عالية فى استقطاب المجرمين واطفال الشوارع لارتكاب جرائم محددة ضد الدولة مستغلين نسبة البطالة العالية.

وأضافيتم خلالها بث الشائعات من أجل خلق تمرد بين الاقليات تحت حجج عرقية ودينية ويتم اللجوء لمنظمات المجتمع المدنى لضرب المجتمع بعضه ببعض وهو مايحدث فى الفتاوى الدينية من رموز جماعة الاخوان داخل مصر وخارجها وهى فتاوى غير صحيحة ويتم فيها التلاعب بالدين ، وهى ورقة رابحة فى الوطن العربى ،وكذلك استخدام العملاء وتسليط الاضواء عليهم ومنحهم الجوائز العالمية  فى الخارج فى مؤتمرات وأحتفالات ضخمة وتناول الاعلام الدولى لكلماتهم وتصريحاتهم وهو مايحدث مع مجموعة من الشباب المنضمي للحركات السياسية والشبابية ومنها حركة 6أبريل ،  وهذا كله يصب في مخطط طويل المدي.

 وأوضح أن حروب الجيل الرابع تستخدم التحريض ضد مؤسسات الدولة ، واللجؤ للحرب النفسية بنشر مشاعر الاحباط والغضب على نطاق واسع ضد كيان الدولة لزعزعة الاستقرار وتحولها من الحالة الثابتة الى الحالة الهشة ثم هدمها و سقوطها من الداخل ، وبالتالى فهى تستهدف الدولة بالكامل بما فيها المدنيين ، وتتسم بعدم الوضوح فى الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة ،  ومنها مايحدث من تصدير المظاهرات والمسيرات بصفة دائمة وتأتى اخرها تظاهرات يوم 28نوفمبر الحالى التى تعتزم الجماعة الارهابية القيام بها  ، ومحاولاتها احياء ذكرى محمد محمود والقصر العينى وقال أن سمات تلك الحرب تتمثل فى أنها حرب ليست نمطية وتعتمد على التقدم التكنولوجى وإستخدامها الأسلحة الذهنية لذلك تسمى القوة الذكية وهى مزيج بين القوى الناعمة التى تشمل أستخدام الثقافة والاعلام  وروافدها ، وبين القوى الصلبة باستخدام أنواع الأسلحة .

وأوضح اللواء هشام الحلبى إن حروب الجيل الرابع موجهة بالأساس للقطاع المدني، بهدف السيطرة على عقول وقلوب المواطنين، من أجل أيجاد حالة من عدم الإستقرار بها وفرض إرادة الدولة المعادية على الدولة المتستهدفة، والعمل على إفشالها ، من خلال  القوة الناعمة ، و جذب الشعوب الأخرى إلى ثقافات ومجتمعات الدول المعادية ، ومنها أستخدام  آليات الجذب والتأثير ، وأن سمة الغموض والمزج بين ضدين هى من علامات حرب الجيل الرابع حتى لا تفهم الاطراف داخل المجتمع مايحدث من سيناريوهات معده سلفا وأضاف أن هذة الحروب تعتمد على مجموعات قتالية صغيرة فى الحجم  وشبكة صغيرة من الاتصالات والدعم المالى ، وتستخدم  نفس أهداف الحروب التقليدية بأقل تكلفة سواء مادية أو بشرية و تتجنب مشكلات ما بعد الحرب،  ويتم تطوير التكتيكات لإختراق وتجنيد التنظيمات داخل الدولة المستهدفة والعمل بأسمها وبغيرها من التنظيمات التى تأخذ الطابع المتطرف وإستخدام مرتزقة مدربون لتحقيق مخططاتهم بالاضافة الى استخدام تكتيكات حروب العصابات وعمل تفجيرات ممولة بطريق مباشر او غير مباشر فى الشوارع ومناطق الخدمات العامة.

وقال هذة الحرب هى حرب بطيئة طويلة المدى تستخدم فيها كل الأدوات الجاذبة وتستمر على مدى عشرات السنين تبدأ بمرحلة أعاقة الدولة ثم مرحلة افشالها وتنتهى بمرحلة تحلل الدولة ، أى أنها تنفذ من خلال 3 مراحل رئيسية، الأولى هى زعزعة استقرار الدولة المستهدفة  ، والمرحلة الثانية جعلها دولة فاشلة  ، ثم المرحلة الثالثة وهى فرض الإرادة عليها وخلق واقع جديد على الأرض لخدمة مصالح العدو والدول الطامعة والتنظيمات التابعة لها فى الداخل ، وبدء مشروع التقسيم الداخلى لهذة الدول وهو ما تتصدى له مصر بكل قوتها بأرواح ودماء أبنائها ، وأستطاعت كسر هذة السيناريوهات الأمريكية التى ينفذها تنظيم الأخوان وجماعاته الأرهابية، وأنقذت المنطقة العربية من شرورها ، ومازالت تدفع الثمن لانها أفشلت مخططاتهم .

وأضاف الاجهزة الأمريكية فى أستخدامها لهذا النوع من الحروب تقدم دعم  مالى كبير لمؤسسات المجتمع المدنى التى تعمل وفق الاجندات الدولية وتتلقى تمويلات خارجية من منظمات أجنبية  من أجل اعداد دراسات وبحوث و كتابة تقارير عن المجتمع والأوضاع الداخلية به  ، وتدعم ماليا مؤسسات الهجرة فى حوالى 160 دولة حول العالم، وإستغلال الرغبة التى تتملك غالبية الشباب فى العالم بالسفر والدراسة فى أمريكا.

وقال أن هذا الأسلوب للحروب طبقته عدد من الدول الكبرى وفى مقدمتها أمريكا فى جنوب السودان وسوريا والعراق ،و فى الحرب الافغانية ضد الاتحاد السوفيتى وتم تصويرها على أنه حرب من المجاهدين ضد المحتل السوفيتى بمساعدة الولايات المتحدة ، بينما كانت فى حقيقتها هى خطة لتحطيم الاتحاد السوفيتى وتكوين الجهاديين الإسلاميين لينتشروا بعد الحرب فى كل انحاء متعددة من العالم ، ويمكن استغلالهم فى الحروب الامريكية التالية على العالم العربى والاسلامى وهو مايحدث الأن بتكوين داعش فى سوريا والعراق وكل المنظمات التى تشبهها وتساندها امريكا للضغط على عدة دول بالمنطقة .

وقال اللواء هشام الحلبى  تنظيم الاخوان يستخدم على الأرض فى مصرأساليب وأدوات حروب الجيل الرابع وفى مقدمتها الإرهاب والتظاهرات بحجة السلمية ، ويليها الاعتداء على المنشئات العامة والخاصة  , والتمويل الغير مباشر لإنشاء قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات داخل سيناء  بحجج دينيةوالتهيئة لحرب نفسية متطورة للغاية من خلال الإعلام والتلاعب النفسى الذى تجيده جماعة لاخوان الارهابية،واستخدامهم لمحطات فضائية من خارج مصر موجهه للشعب المصرى تكذب وتقوم بتزوير الصور والحقائق.

وأضاف أنه هذه الإستراتيجية فى حروب الجيل الرابع فشلت فى مصر إلى حد كبير فى 30 يونيو 2013 ولكن لا يعنى ذلك أنه سيتم التغاضى عن الأهداف الإستراتيجية للقوى الأجنبية تجاه  مصر ، ولكن سيتم الإستمرار فى إستنباط أساليب وآليات أخرى ستتحطم مستقبلا على وعى وتماسك الشعب المصري.

وقال أن حروب الجيل الرابع المثالية هى التى تبدأ دون أن يشعر بها أحد، وتكون تحت ستار مسميات لا يختلف عليها أحد، بالإضافة إلى الأيادى الخارجية، ويمكن مواجهتها من خلال التحليل العلمى والصحيح، والوعى عند المواطنين ، ولن تنجح فى مصر هذة النوعية من الحروب رغم المحاولات الجارية  بفضل قوة وصلابة الشعب المصرى ووعيه ، لأن المخزون الحضارى للشعب يجعله يعرف  جيدا كل الاخطار الخارجية التى تحيط به , وطالب بضرورة أحترام قانون التظاهر خلال المظاهرات التى تم الدعوة لها يوم 28نوفمبر الحالى او غيرها من التظاهرات  ، وأن يطبق القانون بحزم مثل  الدول الاوروبية وأمريكا الذى يوجد فيها قوانين مشابهه اكثر  قيودا وحسما، و أن يؤدى الإعلام المصرى دوراً كبيراً فى تنمية الوعى بالمخاطر والتهديدات والأشكال الجديدة للحروب فى المنطقة

ويؤكد الدكتور أيمن سلامه أستاذ القانون الدولى والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الجماعات الارهابية لجأت فى خضم  حربها  الشعواء  ضد الدولة  ،  للعديد من  الحيل والوسائل  الرخيصة  لتحقيق  هدف واحد  لطالما تاقوا  اليه منذ  عقود خلت، وهو  الوصول  لسدة الحكم  ، ثم ترسيخ  أركان مؤسساته  ،عن طريق اللجوء إلى الإسراف فى الوعود ، ودغدغة المشاعر ، فضلا عن توظيف المال الفاسد ، والقرع الإعلامى المشبوه من فضائيات محلية وأجنبية .

وأضاف أنه لا تزال هذة الشرذمة الداعية للخروج على الوطن والشعب والحاكم فى 28 نوفمبر تمثل إرهابا فكريا، عن طريق ممارسة العنف المادى واللفظى أو التهديد به لغاية التخويف، والترويع، والترهيب،  تحقيقا لغايات آنية شخصية إقتصادية أو إجتماعية أو إبتزازا لأجل تحقيق مكاسب سياسية .

 

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع